بليدي: نصدر كفاءاتنا لإطلاق مشاريع كبرى في إفريقيا في هذه المجالات
أبرز مدير عام الوكالة التونسية للتعاون الفني محمد بليدي في تصريح لموزاييك الجمعة 15 مارس 2024 أن للوكالة نشاطا ثانيا تقوم به منذ تأسيسها سنة 1972 والذي يهم التعاون جنوب- جنوب والتعاون الثلاثي.
ويقوم هذا التعاون على تبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة التونسية مع مختلف البلدان وخاصة مع البلدان الإفريقية وذلك ليس على مستوى انتداب فنيين تونسيين بل عن طريق إيفاد الخبراء والكفاءات التونسية لتنفيذ البرامج كعون فني أو لتنمية قدرات الإطارات بعدة دول إفريقية .
تنمية خبرات تونسية قدرات حوالي 228 إطارا إفريقيا في تونس
وأوضح محمد بليدي أن من بين برامج التعاون التي كانت تحت إشراف كفاءات وخبرات تونسية هي قيام عدد منهم خلال سنة 2023 بتنظيم دورات تدريبية وبرامج لتنمية القدرات لفائدة حوالي 228 إطارا إفريقيا في تونس في اختصاصات تهم مجالات الخدمات المالية والفلاحة وتكنولوجيا المعلومات.
واضاف أن كفاءاتنا تقوم عن طريق الوكالة بتنفيذ برامج شاملة منها مثلا إنشاء كفاءاتنا لمنصة الخدمات المالية الالكترونية باستخدام الهواتف الجوالة لفائدة البريد الموريتاني والجيبوتي في مشاريع تمتد على مدى سنتين او ثلاثة هذا إلى جانب قيام خبراتنا من 'معهد باستور' بدعم قدرات مخبر تحاليل بجزر القمر بالتعاون مع البنك الإسلامي التنمية خلال فترة كوفيد 19.
كفاءات تونس تطور سلاسل القيمة وتدرس اللغة العربية بدول افريقية
وشدد محمد بليدي على أن الوكالة تعمل على التعريف بالخبرات المؤسساتية التونسية في محاولة لتصديرها في شكل خدمات واستشارات وتنمية قدرات مشيرا إلى وجود مشروع كبير أخر ستقوم بها خبراتنا المؤسساتية التونسية والذي يهم تطوير سلسة القيمة بالنسبة للمنتجات الزراعية في غينيا في إطار التعاون مع منظمة التجارة الدولية والبنك الإسلامي للتنمية والمؤسسة الدولية لتمويل التجارة بالتعاون مع خبرات من مركز النهوض بالصادرات ووزارة التجارة .
كما ستتولى خبرات تونسية أخرى تعليم اللغة العربية وتكوين المكونين وحول المناهج لضمان تعليم مزدوج بالاستعانة بخبراء وزارة التربية التونسية بدولة التشاد موضحا انه هو مشروع قد يتم إرسائه أيضا في النيجر وغيرها من الدول الإفريقية.
وبين أن تعاون الوكالة مع عدة منظمات للأمم المتحدة وأجهزة التعاون الدولي منها اليابانية ومع الاتحاد الإفريقي وغيرها هي ضمن الأدوار المهمة للوكالة وتعكس استعداد تونس لتقاسم تجاربها الناجحة في عدة مجالات وقطاعات مع مختلف البلدان منها في مجال صحة الأم والطفل والبيئة ومقاومة التصحر.
هناء السلطاني